برنامج الطفولة المُبَكِّرَة
يُوَفِّرُ هذا البرنامج إطارًا اجتماعيًّا وعاطِفِيًّا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-6 سنوات وذويهم
الأرامل. يُعاني الأطفال الصغار فترة انتقالهم إلى اليتم باعتباره تجربة صادمة مؤلمة ومُعَقَّدة، حيث يتم الشعور بالحزن والأسى في ظلّ غياب الوعي الإدراكي والعاطفي. دون وجود العلاج المناسب للوضع الحسّاس الذي فُرِضَ على الطفل الصغير، قد تعيق الصدمة مرحلة بلوغ الطفل وحياته.
في "خمانيوت" قمنا بتطوير برنامج علاجي مُعَدّ للوالدين والطفل معًا، ويُرَكِّزُ بشكل جزئي على الطفل فقط، البرنامج الذي تمّ إعداده من قِبل الطاقم المهني للجمعيّة، يدمج محتوى علاجي من خلال ألعاب ملائمة تهدِفُ لمعالجة الشعور بالخسارة وبناء علاقة متجدّدة مع الوالد الذي بقي على قيد الحياة. من الناحيّة الاجتماعيّة فإنّ الطفل يتعرف على أطفال أيتام مثله حيث يستطيعون أن يكونوا في المستقبل بمثابة أصدقاء له يجمعهم مصير مشترك، بالإضافة إلى ذلك فإن والد اليتيم خلال الاجتماع يندمج في مجموعة متجانسة خاصّة مكوّنة من أرامل آخرين مع أطفال صغار. حيث يتلقى الوالدين في هذه المجموعة أدوات من أجل التأقلم مع وضع الطفل المعقّد، وسيتلّقون مساعدة مهنيّة فرديّة من أجل مواجهة التحديّات الحاصلة في حياة الطفل اليوميّة. للقاء الاجتماعي مع الأهالي العديد من المزايا وهو فرصة لبناء علاقات مع أشخاص في وضع مماثل، وإيجاد شبكة دعم ومكان للترويح عن النفس.

حاليًا يتمّ العمل في المشروع في تل أبيب ويخاطب الأطفال في المدن المجاورة. هدفنا افتتاح فروع لنشاطات الأطفال الصغار خلال عام 2021 في المدن القديمة للجمعيّة مثل: بئر السبع، هود هشارون، كفار سابا (فرع يهودي- عربي). يتم افتتاح برنامج الطفولة المُبَكِّرة حسب الطلب. في حال رغبت في أن تكون شريكًا في البرنامج الرئيسي، يُسعدنا أن تُسَجِّلَ هُنا »
أسئلة وأجوبة
لماذا هناك حاجة لمجموعة الطفولة المُبَكِّرَة؟
خلافا للاعتقاد السائد، فإنّ الأطفال الصغار يُعانون من اليتم لِكَوْنِهِ تجربة مؤلمة، صعبة ومُعَقَّدة. فهم يشعرون بالحزن والأسى لعدم نضجهم العقلي والعاطفي. هناك ردود فعل نموذجيّة للأطفال الصغار الذين يفقدون أحد الوالدين: الحزن والانسحاب العاطفي، في الكثير من الأحيان ينتظر الطفل لقاء والده، تعظيم المخاوف ( بأن والده تركه بسبب تصرفاته)، غضب، تراجع النمو والتطور، عدم تقبل الواقع وعدم التأقلم والاعتقاد بأن الوالد اختار الموت. بعد موت الوالد، يتمّ تعريف الطفل على أنه مصاب بصدمة، وعدم تلقّي الطفل أيّ علاج سيؤدي إلى إعاقة تجربة نموه.
في الكثير من الأحيان الوالدين ومجموعة الأشخاص المهنيين لا يستطيعون العناية بالأطفال الصغار؛ بسبب عدم قدرّة الصغار عن التعبير عن أنفسهم كلاميًّا.
ما سبب وجود الأهل في المجموعة؟
على عكس البرنامج الأساسي للجمعيّة، برنامجنا مع جيل الطفولة هو برنامج مشترك مع الأهل والأطفال.
لماذا المجموعة أيضا مع أولياء الأمور؟
على عكس البرنامج الأساسي للجمعيّة، فإن برنامج الطفولة المبكرة لدينا هو برنامج مشترك مع أولياء أمور الأطفال. نرى أنه من المناسب تقوية العلاقة الثنائيّة بين الوالد والطفل، لأن هذا هو العمر الذي يعتمد فيه الطفل على الوالد المتبقي. نحن نؤمن بتقوية العلاقة بين الوالدين والطفل. نعتقد أنه من خلال تقوية العلاقة، سيشعر الطفل براحة أكبر في التحدث إلى الوالد وبناء الثقة معه.
هل يجب علي، بصفتي أحد الوالدين، المشاركة في النشاط؟
يلتزم جميع آباء الأطفال بالمشاركة في النشاط بشكل منتظم. بالإضافة إلى ذلك، هناك اجتماعات بين الوالدين ومقدمة الرعاية في الفرع. تعقد الاجتماعات مرة واحدة في الشهر أثناء النشاط، من المهم أن ننوه على أنه إذا كان الوالد يريد المزيد من المساعدة الفردية، فسيسعدنا بالطبع تقديم المساعدة.
هل يمكنني الانضمام بعد فتح المجموعة؟
ستعمل مجموعاتنا في دورات، بعد فتح المجموعة، سيكون بالإمكان التسجيل في الدورة التالية.
هل يمكن أن يكون الأشقاء أيضًا جزءًا في ذات المجموعة؟
نعم، يمكن للأشقاء المشاركة في نفس مجموعة النشاط أو المشروع المركزي للجمعيّة.
هل يتم قبول الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة أيضًا؟
نعم، نحن نَقْبَلُ كلَّ من يهتمّ وقادر على المشاركة في المجموعة.
ماذا تحتوي الأنشطة؟
القسم الأول من النشاط هو مع الوالدين، بعد ذلك يخضع الأطفال لنشاط تفاعلِي مع بعضهم البعض، النشاط مرتبط بالوالد المتوفي. ثمّ تلخيص مشترك للأهل والأطفال معًا.
هل هناك معالج مرافق للنشاط؟
جميع الأنشطة وبرنامج الطفولة المبكرة في الجمعيّة تُقدّم على أيدي معالجين مختصين. كل نشاط يُقدّم من قبل أخصائية نفسية تنموية، وتقوم بمرافقة الأنشطة باستمرار، وتمنح الدعم للأهل في مجموعات الوالدين.