خمانِيوت للشباب
ندعو الأطفال وأبناء الشبيبة الذين فقدوا أحد الوالدين للانضمام إلى لقاءات أسبوعية تهدف إلى تمكين النمو بعد الخسارة. عندنا، كل شيء مسموح به: الفرح والضحك والحديث عن الفقدان. ولكن فقط إذا كانوا يرغبون. كل واحد في وقته ووتيرته الخاصة.
كجزء من "خمانِيوت للشباب" ، هناك لقاء أسبوعي لمجموعة منتظمة من الأصدقاء مع مستشار دائم، نقوم خلالها بالكثير من الأشياء معا: نتحدث عن الأسبوع الذي قضيناه في المدرسة، ونشارك أحداث اليوم الذي مررنا به، نرسم، نغني، نرقص، نلعب ونأكل. في الأنشطة نتعرف على أنفسنا وعلى الأصدقاء المشاركين معنا ونبني علاقات ثقة وقرب. إننا نتحدث أيضا عن الوالد الذي فقدناه، ولكن فقط إذا أردنا ذلك. هناك معالجة خاصّة تمّ تأهيلها وتدريبها تدريبًا خاصّة، ومركزة مهنيّة تقومان بمرافقة كل نشاط نقوم به في كل فرع من فروعنا ( لدينا عشرة فروع)، وأنشطة الفرع يقودها مرشدون أيتام بالغون كانوا تحت رعايتنا.
كيف تتم ملاءمة المجموعة للأولاد؟
الأطفال: الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8-13 سنة يتم دمجهم في مجموعات الأنشطة في منطقة سكناهم، ويحصلون على مرافقة شخصيّة – " أخ كبير- أخت كبيرة"، قد فقد/ت أحد والديه/ها. وسَيُكَرِّس المرشد للطفل وقتًا ممتعًا، خلال أنشطة الجمعيّة أو في أوقات الفراغ على حدّ سواء. سيتلّقى الطفل ومرافقه الدعم من خلال أنشطة تمّ تطويرها من قبل طاقم مهني مختصّ في الألم والفقدان.
أبناء الشبيبة: كل فتى أو فتاة فوق ال 13 عاما، سيرافقه أخ/ت شاب/ة، يتيم أو يتيمة، حيث سيرافقه في كل اللقاءات التي ستقام خلال السنة. وظيفة المرشد جعل الشاب اليتيم معالجة أحاسيسه المُعَقَّدَة، والانتماء لمجموعة الأقران برفقة المعالجة، والمشاركة في العديد من الأنشطة ذات الطابع العلاجي. بالإضافة إلى ذلك، يشارك المرشد في لقاء يُعْقَد كل أسبوعين، حيث يشارك فيه المجموعة تجربة التوجيه والإرشاد ويتلقّى النصائح من أجل نجاح مسيرة الإرشاد. المجموعة والمُعالجَة المُرافِقة متواجدان لأجله على مدار السنة.
والد لطفل: سيتعرف الوالد المرافق لطفله في أنشطة الجمعية، إلى مجموعة الأهل وستتم دعوته للمشاركة في اجتماع المجموعة مع المعالِجَة مُقدمة الرعاية مرة واحدة كل شهر. بالإضافة إلى ذلك، نُقَدِّم استجابة مُكَمِّلَة للأهل بواسطة مُعالج. والتي من شأنها أن تُقَدِّم للأهل أدوات من أجل التعامل مع الصعوبات والتعقيدات التي يمرّ بها أبناءهم. إذا لزم الأمر، بإمكانكم التوجّه بشكل شخصيّ لمُقَدِّمَة الرعاية في الفرع.
تقول دانيال ابنة السادسة عشرة، إحدى أطفال "خمانيوت" من هود هشارون: "خمانِيوت" هي المكان الذي أشعر فيه بأنّني أشبُه الجميع وأفهم أنّ هناك أولاد مثلي. في "خمانيوت" أستطيع ان أكون كما أريد، دون الخوف من أيّ ردة فعل. بفضل "خمانيوت" عرفت كم أنا قويّة وأنني أستطيع العيش مع الألم دون وبدون أمّي.
اليوم، يعمل البرنامج في القدس، يافا، تل أبيب المركز، رمات غان، كفار سابا، هود هشارون، جفعاتايم، نيس تسيونا، رحوفوت، وبئر السبع، وفي كلّ فرع من فروع الجمعيّة يوجد ما لا يقلّ عن عشرين عائلة نشطة. وقد أَثَّرَ البرنامج على حياة المئات من العائلات، ونحن نُرَحِّبُ بالجميع لأن يكونوا معنا، كل الأطفال من جميع المجتمعات، والذين عانوا من تجربة الفقدان واليتم. في "خمانيوت" نحن نؤمن أنه من خلال الألم الشخصيّ لفقدان أحد الوالدين، ستتَطَّور صداقة حقيقيّة. والتي ستمحو الحدود والحواجز في المجتمع الإسرائيلي. نُرَحِّبُ بالأطفال الذين لديهم معتقدات وأنماط حياة وتصورات متنوعة ومختلفة.
لا يوجد فرع لجمعيّة "خمانيوت" في جواركم؟ يتمّ فتح الفروع حسب الطلب، إذا كنتم و/أو أولادكم ترغبون أن تكونوا شركاء في "خمانِيوت للشبيبة" يُرجى التسجيل هنا »
أمور أخرى عليكم معرفتها
هل بالإمكان الانضمام بعد فتح المجموعة؟
نحاول جاهدين بأن ينضمّ الأطفال وأولاد الشبيبة حتّى نهاية شهر كانون أول. بعد هذا التاريخ تكون مجموعاتنا كاملة العدد، بإمكانكم التواصل معنا وسنحاول أن نجدَ طريقة لنكون هنا من أجلكم.
لماذا يحتاج الأطفال الأيتام التواجد في مجموعة؟
لا شك أنكم تعرفون أشخاصا مرّوا بتجربة اليتم ويواصلون حياتهم كالمعتاد لذلك من الصعب أن تفهموا لماذا هم بحاجة إلى مجموعة خاصّة. في الحقيقة، أنه رغم أننا نرى أن الأشخاص الذين عانوا من اليتم يواصلون حياتهم الروتينية، فمن المحتمل أنهم يمرّون بأزمة ولقاءهم مع أشخاص يعيشون أو عاشوا ألم الفقد واليتم سيُخَفّف عنهم كثيرا.
هل يمكن للأخوة أن يشاركوا في ذات المجموعة؟
نعم، يستطيع الأخوة المشاركة في مجموعة النشاط ذاتها.
هل تقبلون الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة؟
نعم، نحن نقبل كل من هو مهتمّ وقادر على المشاركة في المجموعة.
ما الذي تقومون به في المجموعة؟ هل تتحدّثون عن الموت طوال الوقت؟
لا، في بعض الأحيان لا نتحدّث عن الموت بتاتا، في " خمانِيوت" نقوم بالكثير من الأشياء معًا، نتحدّث عمّا حدث في المدرسة، نرسم، نغنّي، نرقص، نلعب ونتناول الطعام. ونتعلّم عن أنفسنا وعن أصدقائنا، وأيضا نتحدّث عن الوالد الذي فقدناه إذا كنّا نرغب في ذلك.
كيف يتمّ اقناع الطفل بالمشاركة في الأنشطة؟
نحن نؤمن أن انكشاف الطفل البطيء للمجموعة يمكنه إثارة اهتمام الطفل، أحد الحلول التي نقترحها هو متابعة الطفل/ة لصفحة الجمعيّة عبر الانستغر ام أو مشاهدة الأفلام الموجودة في الموقع، أو الذهاب مع صديق/ة إلى اللقاء الأول في الجمعيّة.
توفت أمي، لكن أبي لا يستطيع أخذي إلى نشاطات وفعاليات "خمانيوت" ماذا أفعل؟
لن نتخلّى عن أيّ طفل/ة، لذا توجَّهوا إلينا وسنفحص كيفيّة المساعدة.
أخي الصغير لا يتحدّث بتاتًا عن والدي الذي توفى، هل هو ملائم لأن يكون في "خمانِيوت"؟
أطفال كثيرون لا يتحدّثون عن الوالد الذي توفي، ورغم ذلك فهم سعداء لوصولهم إلى "خمانِيوت" لأنه بإمكانهم أن يكونوا معًا في أنشطة مشتركة، دون الحديث عن الوالد الذي فقدوه.
هل دوري كوالد يُحتّم عليّ المشاركة في لقاءات الأهل؟
على جميع الأهالي الالتزام بالمشاركة في لقاءات الأهل. فهذه اللقاءات تُجرى مع المُعالِجة مرّة واحدة في الشهر، بالتوازي مع لقاءات الأولاد. من المهم جّدًا أن تعرفوا إننا سنكون سعداء في تقديم المساعدة الخاصّة للوالد في حال أراد ذلك.